وضعت الشابتان هدفا يتمثل في إيجاد حلول للفيضانات، ووفقًا لرؤية الإمارات لمدن أكثر ذكاءً وأمانًا، يعالج مشروعهما الرائد العواصف المفاجئة، والفيضانات السريعة، وهدر المياه - محولًا التحديات إلى حلول مستدامة.

مكنتهما رؤيتهما كمؤسستين للمشروع من الحصول على منحة، ورخصة لتأسيس عمل من أكاديمية صناع التغيير، وهي منصة مؤسسة مدينة إكسبو دبي لدعم المشاريع الاجتماعية وتحويل الأفكار الجريئة إلى حلول قابلة للتوسع لمواجهة التحديات الملحة.

يعالج مشروعهما تحديات إدارة المياه باستخدام أجهزة استشعار متقدمة تكتشف الأمطار، والمد والجزر، ومخاطر الفيضانات، ويعيد توجيه المياه بشكل استباقي إلى خزانات التخزين لمنع الفيضانات، مع إرسال تنبيهات فورية للسكان وفرق الطوارئ في المدينة.

ما يميز SRMERS أنه أكثر من مجرد نظام طوارئ، إذ يعمل على تحويل مياه الأمطار إلى مورد مستدام للري أو الاستخدام الحضري. وبالجمع بين الكشف المبكر وإعادة الاستخدام الذكي، يقدم حلاً متكاملاً للمنازل والمزارع والمدن على حد سواء.

هل يمكنكما إخبارنا بالمزيد عنكما؟ كيف دخلتما مجال الهندسة والاستدامة؟

سارة: أنا سارة الكعبي، إماراتية شغوفة بالمدن الذكية والاستدامة. أثناء دراستي لأمن المعلومات في الجامعة، انجذبت للمشاريع التي تدمج التكنولوجيا مع التحديات الواقعية. الابتكار بالنسبة لي ليس مجرد أفكار جديدة، بل إيجاد حلول تجعل الحياة أكثر أمانًا وجودة.
تقى: أنا تقى العبدولي، الرئيس التنفيذي لـ SRMERS، وصاحبة الفكرة الأصلية. درست شبكات تكنولوجيا المعلومات وكنت دائمًا فضولية حول كيف يمكن للهندسة أن تخدم المجتمعات. أؤمن أن جيلنا يحمل مسؤولية حماية الموارد وبناء مستقبل مرن؛ هذا التفكير هو ما دفعني نحو الابتكار.

ما هي اللحظة أو التجربة المحددة التي ألهمتكما لإنشاء SRMERS؟

تقى: جاءتني فكرة SRMERS في مواسم الأمطار الغزيرة في الإمارات. رأيت كيف تعطل الفيضانات الحياة اليومية، وتدمر البنية التحتية وتهدر المياه الثمينة. هذا الإحباط كان الشرارة لـ SRMERS.
سارة: عندما شاركتني تقى الفكرة، آمنت بإمكاناتها فورًا. عملنا جنبًا إلى جنب لتحويلها إلى واقع، وبناء نظام ينبه ويحمي ويعيد استخدام مياه الأمطار بذكاء.

هل يمكنكما إخبارنا باختصار عن الرحلة من الفكرة إلى تطوير نموذج أولي عملي؟

سارة: بدأ الأمر كمشروع تخرج (مشروع نهائي يطبق المهارات المكتسبة على تحدٍ واقعي)، لكننا بذلنا جهدًا كبيرًا لجعله أكثر من مجرد نظرية. بحثنا في أجهزة الاستشعار، واختبرنا تكوينات مختلفة، واستمررنا في التحسين حتى عمل النموذج الأولي في الشوارع الحقيقية.
تقى: ركزنا على التنفيذ من التصميم الفني إلى التجارب. كل عقبة علمتنا الصمود، والتعاون والعمل المشترك جعل النموذج الأولي ممكنًا.

SRMERS 4 تقى العبدولي، الرئيس التنفيذي لـ SRMERS

كيف أثر دعم أكاديمية صناع التغيير التابعة لمؤسسة مدينة إكسبو على تطوير مشروعكم وخططكم المستقبلية؟

تقى: كان الدعم نقطة تحول. الحصول على تمويل، ورخصة، ومساحة عمل مشتركة منحنا الثقة والموارد للاستمرار.
سارة: لم يكن الأمر متعلقًا بالمال فقط، بل بالإرشاد، وتسليط الضوء، والشعور بأن ما نبتكره مهم لمستقبل الإمارات.

ما الخطوة التالية؟ ما هي أهدافكم بعيدة الأمد لـ SRMERS؟ أين تأملون أن تروا الشركة في غضون خمس سنوات إلى عشر؟

سارة: رؤيتنا أن نرى SRMERS مطبقًا في مدن الإمارات، يقلل من مخاطر الفيضانات ويزيد من إعادة استخدام المياه.
تقى: نأمل أن يصبح SRMERS رائدًا إقليميًا في إدارة المياه الذكية، ويصدر الابتكار من الإمارات إلى العالم.

ذكرتم أن النظام استباقي. كيف تعمل التقنية لمنع المشاكل قبل حدوثها؟

تقى: يستخدم نظامنا أجهزة استشعار مدمجة في الطرق لاكتشاف ارتفاع منسوب المياه بشكل مباشر. البيانات تُطلق التنبيهات وتفعّل المضخات تلقائيًا.
سارة: لذا، بدلاً من انتظار حدوث الفيضانات، يتصرف النظام مبكرًا، مما يقلل من الاضطرابات ويخزن مياه الأمطار لإعادة استخدامها.

SRMERS 5 سارة الكعبي، الخبيرة التقنية لابتكار SRMERS

ما هي أبرز التحديات التي واجهتكما وكيف تغلبتما عليها؟

سارة: من أصعب التحديات كان إقناع صناع القرار والجهات المختصة أن SRMERS ليس مجرد فكرة طلابية، بل حل يمكنه دعم البنية التحتية الوطنية فعليًا. تطلب الأمر إصرارًا، وعروضًا تقديمية، والكثير من البيانات لدعم موقفنا.
تقى: بالضبط. لكن التجربة صقلتنا. والآن، بفضل وجودنا في أكاديمية صناع التغيير، أصبح هذا التحدي أسهل بكثير لأن البرنامج يمنحنا منصة ومصداقية ودعمًا مباشرًا من المؤسسة للمضي قدمًا دون نفس العوائق.

بصفتكما شابتين إماراتيتين رائدتين في مجال الأعمال، ما نصيحتكما لمن لديهن شغف بالتكنولوجيا والاستدامة؟

تقى: آمني بفكرتك حتى لو بدت صغيرة، يمكن أن تنمو وتصبح شيئًا قويًا.

سارة: ولا تنتظري اللحظة المثالية. ابدئي الآن، وتعلمي في الطريق، ولا تستهيني أبدًا بقيمة العمل الجماعي.

كيف يساهم SRMERS في مبادرات الاستدامة والمدن الذكية في الإمارات؟

سارة: مشروعنا يدعم بشكل مباشر رؤية الإمارات 2030 وأهداف المدن الذكية، ويجعل البنية التحتية أكثر مرونة أمام تغير المناخ.
تقى: الأمر لا يتعلق فقط بحل مشكلة الفيضانات، بل بتحويل مياه الأمطار إلى مورد ثمين، بما يتماشى مع توجه الإمارات نحو الاستدامة والاقتصاد الدائري.

في الاتحاد قوة وفي الإمارات "زايد وراشد" - القصة الكاملة لعيد الاتحاد

آنا أولسون: تتألق في تقديم المخبوزات على مسرح مهرجان الكيك

Jermaine Cunningham: sweet history meets modern mastery at Festival of Cake