زويا عمران، مؤسسة علامة "كيكس باي زويا" الإماراتية، ومصممة كعكات علّمت نفسها بنفسها بخبرة تزيد عن 13 عامًا، اكتسبت شهرة واسعة في تحويل السكر والكعك الإسفنجي والخيال إلى روائع فنية آسرة. من كعكات الزفاف الفاخرة إلى الإبداعات المميزة التي تُزيّن بها المنازل، يمزج عملها بين الفن والنكهة ورواية القصص. بالنسبة لزويا، كل كعكة هي تجربة وذكرى ووسيلة لجمع الناس.

أنتِ تُبدعين الكعكات منذ أكثر من عقد - ما الذي أشعل شغفكِ وكيف تطور ليصبح علامة تجارية متفرغة؟

بدأ الأمر بحب الحلويات - لطالما كنتُ مفتونة بقدرة الحلويات على جلب كل هذه البهجة. سرعان ما أصبح الخبز أكثر من مجرد الاستمتاع بالحلويات؛ لقد كان منفذًا للإبداع. ظلّ أصدقائي وعائلتي يشجعونني على مشاركة إبداعاتي، ورؤية السعادة التي تُضفيها كعكاتي على احتفالات الناس ألهمتني لتحويل هذا الشغف إلى علامة تجارية متفرغة.

أنتِ علّمتِ نفسكِ في مجال تنافسي. ما هي أكبر التحديات التي واجهتكِ في البداية، وكيف تغلبتِ عليها؟

كوني متعلمة ذاتيًا يعني أنني اضطررتُ للتعلم من خلال التجربة والخطأ (والذي قد يكون أحيانًا صعبًا للغاية)! من إتقان التقنيات إلى فهم عمليات الأعمال، كان الأمر صعبًا للغاية. كان من أصعب المراحل اكتشاف كيفية تحويل أفكاري الإبداعية إلى مشروع مستدام. تغلبتُ على ذلك من خلال فضولي الدائم، والتجربة المتواصلة، والأهم من ذلك، رؤية الفرحة على وجوه الناس عندما يستمتعون بكعكاتي، مما حفّزني في كل خطوة.

توصف كعكاتك بأنها فن صالح للأكل. ما الذي يميز كعكاتك عن غيرها برأيك؟

أرى كل كعكة كلوحة فنية. الأمر لا يقتصر على الطعم فحسب، بل يتعلق أيضًا بخلق تجربة تجمع بين التصميم ورواية القصص والنكهة. ما يميز كعكاتي هو كمية التفاصيل واللمسات الشخصية التي أضيفها إلى كل إبداع، مما يجعلها فريدة حقًا لكل عميل. بالطبع، يجب أن يكون المذاق رائعًا أيضًا - فمهما كان جمال الكعكة، يجب أن تُبهج جميع الحواس.

ما هي أكثر كعكة طموحة أو غير عادية طُلب منك صنعها على الإطلاق؟

كان مشروعي الأكثر طموحًا هو كعكة فراشة متحركة: فراشة كبيرة بأجنحة تتحرك بالفعل. كانت كل طبقة صالحة للأكل تمامًا، بنكهتها الفريدة، مع إضافة لمسة سحرية للحركة. كان تصميمًا معقدًا يجمع بين الهندسة والفن والنكهة، وكان رؤيته تنبض بالحياة أمرًا مُجزيًا للغاية.

أين تجد إلهامك في تصاميمك؟

في كل مكان! أجد الإلهام في ملمس الأقمشة، وخطوط المباني، والمعارض الفنية، والطبيعة، وتجارب السفر. كما تؤثر الموسيقى والثقافة الشعبية على تصاميمي المرحة. السر هو مراقبة العالم بفضول وترجمة ذلك إلى شيء صالح للأكل.

للطعام طريقته في جمع الناس. ما هو الدور الذي تعتقد أن للكعكة دوره في بناء المجتمع والتواصل؟

للكعكة أسلوبها الخاص في بناء العلاقات. من خلال مشاركة مقاطع فيديو من وراء الكواليس ورحلتي في عالم الخبز، تمكنت من بناء مجتمع رائع من العملاء والمتابعين الذين يشعرون وكأنهم عائلة. كل طلبية تُصبح فرصة للتواصل ومشاركة الفرح والاحتفال بلحظات الحياة الصغيرة والكبيرة معًا.

إذا كان بإمكانك تصميم كعكة أحلامك مستوحاة من مدينة إكسبو دبي نفسها، فكيف ستبدو؟

ستكون تحفة فنية متعددة الطبقات تُجسد روح المدينة وابتكارها وجمالها، حيث تروي كل طبقة قصتها الخاصة. سأستخدم مزيجًا من لمسات ذهبية وفضية لامعة، وتفاصيل معمارية دقيقة صالحة للأكل، ومفاجآت خفية داخل كل طبقة - بنكهات مختلفة تُمثل بلدانًا وثقافات مختلفة.

ما هي تركيبة النكهات المفضلة لديك عند الخبز لنفسك؟

لا أستطيع مقاومة كعكة شوكولاتة غنية بنكهة الإسبريسو، مغطاة بطبقة من كريمة الزبدة بالكراميل الحريرية. إنه مُترف ولكنه متوازن، ويُصيبني دائمًا بالرضا.

يحلم العديد من الخبازين الشباب ببناء علامتهم التجارية الخاصة. ما نصيحتك لفناني الكيك الطموحين في الإمارات العربية المتحدة؟

ثق بأسلوبك الفريد ولا تتردد في التجربة. أتقن الأساسيات أولًا، ثم دع الإبداع يُسيطر عليك. يتطلب بناء علامة تجارية الصبر والمرونة والاتساق، لكن السر يكمن في الحفاظ على رؤيتك.

ما هو التالي لـ "كيكس باي زويا"؟ هل لديك أي مشاريع أو اتجاهات مثيرة ترغب في استكشافها؟

نستكشف تصاميم كيك أكثر شمولية وجمالًا، ونُحتية، وندفع حدود فن الأكل إلى آفاق جديدة. كما أنني شغوفة بتوجيه الخبازين الشباب والتعاون في مشاريع مجتمعية تجمع بين التصميم والنكهة ورواية القصص بطرق غير متوقعة.

الدكتورة سوزان نج: العالمة التي تجعل الكعك ينبض بالحياة

آنا أولسون: تتألق في تقديم المخبوزات على مسرح مهرجان الكيك

شغف الشيف سارة الصغير بالنكهة، والعائلة وتحقيق الذات